• 2019-10-28

هل تبحث عن سكن 1 ؟!

معاشر المسلمين..
- أتدرون أين نجد السعادة؟!


في الحديث الصحيح: "أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمَسكَن الواسع، والجار الصالح، والمركَب الهنيء.


وأربع من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيق، والمركب السوء" رواه ابن حبان وصححه الألباني.


الزوج والزوجة.. الرجل والمرأة.. آيتانِ من آياتِ اللهِ تعالى الجليلة الجميلةِ "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا"

هما آيتان مُختلفتانِ، "وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى"..

لكنَّهما ضَرورتانِ مُتكاملتانِ؛ كتكاملِ الليلِ والنَّهارِ، وكتتابعِ الشَّمسِ والقمرِ، "وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ"..


فلا يُمكنُ لأحدٍ أن يُساوي بينَ اللَّيلِ والنَّهارِ، ولا بينَ الشَّمسِ والقمرِ.. فلكلٍّ منها دورٌ يؤديه..


وكذلكَ.. لا يُمكنُ لأحدٍ أن يُنكرَ فضلَ كلٍّ من الزوج والزوجة معًا.. فكلٌّ له دورٌ ومهمةٌ يتكامل بها مع الآخر "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"..

ثم قال تعالى:
"لتَسْكُنُوا إِلَيْهَا".. كلنا يبحث عن السكن في هذه الأيام.. وينتظر موعد طلبه الإسكاني.. لكنه في النهاية سكن مادي..
لكن الزواج سكن .. سكن نفسي ومادي ..
فيسكن الرجل إلى المرأة.. بقلبه، ونفسه، ، وروحه، وعقله، وبدنه..

تخيَّلْ.. لو أنَّ رجلاً رجعَ إلى بيتِه وقد أنهكَه العملُ، فلم يجدْ بيتَه فجلسَ في العَراءِ؛ فلا مأوى ولا راحةَ ولا أمانَ، كيفَ يكونُ حالُه؟! ومتى يذهبُ تعبُه؟! ..


وكذلك من رجعَ إلى بيتِه فلم يجدْ زوجتَه، فجلسَ في العراءِ النَّفسي؛ فلا حُبَّ ولا عطفَ ولا حنانَ، فهذا أعظمُ خسارةً، وأشدُّ تَعباً..

بالطبع.. يعرفُ هذا الكلامَ جيِّداً.. من اعتادَ على وجودِ زوجتِه في بيتِه.. ثُمَّ رجعَ يوماً فلم يجدْها، أو سافرَ وحده وفقدَها؛ فأيُّ شُعورٍ سيكونُ في قلبِ ذلكَ المسكينِ!..

أحيانًا.. يلبّس علينا الشيطان.. بأن مفارقة الزوجة من أعظم اللحظات.. وأحلى الأمنيات..

فلنتعوذ بالله من هذا النزغ.. ولنستمع إلى قصة الوفاء .. وتمني اللقاء.. وذكريات السكن ..رغم مرور الزمن ..

تقول عائشة رضي الله عنها:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثِر ذكرَ خديجةَ رضي الله عنها، -وقد ماتت منذ سنين-، وربما ذبح الشاة ثم يُقطِّعها أعضاءً، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلتُ له -من غَيرتها- : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة!.
فيقول: "إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد" رواه البخاري.


وفي رواية: كان إذا ذبح الشاة يقول: "أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة". قالت: "فأغضبتُه يوماً؛ فقلت: خديجة عجوز. فقال: "إني قد رُزقتُ حبَّها" رواه مسلم..


وفي رواية: "فاستأذنتْ هالة بنت خويلد -أخت
خديجة رضي الله عنها- على رسول الله ﷺ ؛ فعرف استئذان خديجة - يعني هناك تشابه في الصوت بينها وبين أختها -.
تقول: فارتاع لذلك. - أي أخذه الروع .. سبحان الله.. مرّ على ذاكرته حسّ خديجة.. ونبرة خديجة.. وأيام خديجة رضي الله عنها-.
فقال: "اللهم هالة!".
تقول: فغرتُ، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها" رواه البخاري..

آخر أخبار د.خالد الشنو

  • وانتصر سيف القدس

    2021-06-17

    الخطبة الأولى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَرَّفَ هَذِهِ الأُمَّةَ بِالْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْحَمْدُ وَلَهُ الشُّكْرُ عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي لَا تُ...